الرئيسية أخبار تربوية ابتزاز البنات. كيف يحدث ؟|| رسالة تربوية الى الآباء والبنات

أخبار تربوية

ابتزاز البنات. كيف يحدث ؟|| رسالة تربوية الى الآباء والبنات

نبيل السيعوري لتعليم الرياضيات 1

A+ A-

 ابتزاز البنات. كيف يحدث ؟|| رسالة تربوية الى الآباء والبنات 

رغم ان هذه الظاهرة موجودة في مجتمعنا اليمني منذ ظهور الهواتف المحمولة ذوات كاميرات التصوير ، إلا أنه لم يتم ضبط متورطين بهذه الجريمة إلا في أواخر العام 2020م لأول مرة تقريباً عندما قام أحد الآباء في مدينة إب وسط اليمن بتقديم شكوى للجهات الأمنية بشخصين حاولا ابتزاز ابنته المطلقة ذات الـ 18عاماً.

دعونا نتعرف على هذه الظاهرة والتعامل التربوي الخاطئ الذي حال دون ضبط من يرتكبها .

أولا: وصف الظاهرة

المقصود بابتزاز البنات هو ان يقوم شخص ما بتهديد بنت بنشر صور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مالم تعطيه مالاً ، هذه الصور كان قد حصل عليها مسبقاً منها عن طريق الاستدراج والخداع والتظاهر بالحب والمشاعر الزائفة أو بطرق أخرى عن طريق بنات تتبع المجرم وهذا احتمال وارد وما يرجح هذا الاحتمال ان العصابة التي ضبطت في إب تتضمن عدد من البنات . 

هذه البنت التي وقعت فه هذه المصيدة لا تستطيع اخبار ابوها او اخوها او من يعولها بأن شخصاً ما يهددها بنشر صورها، خوفاً من عقابه لها الذي قد يصل الى القتل، فما يكون منها الا ان تستجيب لهذا الشخص عديم المروءة ، وهكذا ظلت هذه الجريمة ترتكب بعيداً عن أعين الجهات الأمنية الى ان جاء اليوم 28سبتمبر 2020م حيث قام فيه ذلك الرجل الشهم البطل وقدم للجهات الأمنية بلاغاً بشخصين يهددان ابنته بنشر صورها اذا لم تعطيهما مبلغ مالي، فتم القبض عليهما بل والقبض على بقية العصابة والتي وصلت الى اكثر من 40 شاباً و 18 بنتاً. فهل ستكون هذه البداية لكشف ما تبقى من المبتزين في بقية المحافظات؟ نأمل ذلك.  

ثانياً: نصيحة للآباء واولياء الأمور

لا تبالغ في الحزم لدرجة ان ابنتك او اختك تخاف ان تخبرك بمشاكلها ، الحزم مطلوب لكن ما زاد عن حده انقلب الى ضده ـ تفهم مشكلة بنتك وتفقد احوالها وامنحها مجال للتوبة ان أخطأت، لاتكن فظاً غليظ القلب عديم الرحمة فليس هذا من الإسلام في شيء، وان اخبرتك ابنتك او اختك بشيْ من هذا القبيل فلا تتردد في ابلاغ الجهات الأمنية فليس في ذلك عيب او فضيحة وإنما العيب هو الرضوخ لمطالب ذلك الشخص السافل.

ثالثاً: نصيحة للبنات 

كوني متدينة عفيفة ذات خلق وحياء وسيغنيك الله بحلاله عن حرامه ، وإن استدرجك ذئب بشري ووقعت في فخ مراسلته فالحذر الحذر أن تبعثي له بأي صورة ، واعلمي ان من يطلب منك صورتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي فلا خير فيه فإنما مقصده ابتزازك او على الأقل التسلي بك فلو كان جاداً لتقدم لخطبتك وله ان يراك النظرة الشرعية التي احلها الله. 

وان استزلك الشيطان وبعثتي له صورك فلا تستسلمي لذلك اللعين وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تَحَرّوا الصدق فإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة" اخبري اباك او من يعولك ولا تخافي او على الأقل ابلغي الجهات الأمنية واطلبي عدم الكشف عن هويتك. 

 

 

***********************

***********************

الوسوم: أخبار تربوية